صفحة رقم ١٩
الثاني : يدورون كما يدور المغزل في الفلكة، قاله عكرمة ومجاهد.
الثالث : يعملون، قاله الضحاك.
( يس :( ٤١ - ٤٤ ) وآية لهم أنا.....
" وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين " ( قوله عز وجل :) وآية لهم ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : عبرة لهم لأن في الآيات اعتباراً.
الثاني : نعمة عليهم لأن في الآيات إنعاماً.
الثالث : إنذار لهم لأن في الآيات إنذاراً.
) أنَّا حَملْنا ذُرّيتَهم في الفلك المشحون ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الذرية الآباء حملهم الله تعالى في سفينة نوح عليه السلام، قاله أبان بن عثمان، وسمى الآباء ذرية لأن منهم ذرء الأبناء.
الثاني : أن الذرية الأبناء والنساء لأنهم ذرء الآباء حملوا في السفن، والفلك هي السفن الكبار، قاله السدي.
الثالث : أن الذرية النطف حملها الله تعالى في بطون النساء تشبيهاً بالفلك المشحون، قاله عليّ رضي الله عنه.
وفي ) المشحون ( قولان :
أحدهما : الموقر، قاله ابن عباس.
الثاني : المملوء، حكاه ابن عباس أيضاً.
) وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ( فيه أربعة تأويلات : أحدها : أنه خلق مثل سفينة نوح مما يركبونها من السفن، قاله ابن عباس.
الثاني : أنها السفن الصغار خلقها لهم مثل السفن الكبار، قاله أبو مالك.
الثالث : أنها سفن الأنهار خلقها لهم مثل سفن البحار، قاله السدي.


الصفحة التالية
Icon