صفحة رقم ٢١٦
أحدهما : رفيع عن أن ينال فيبدل. حكيم أي محفوظ من نقص أو تغيير، وهذا تأويل من قال أنه ما يكون من الطاعات والمعاصي.
الثاني : أنه علي في نسخه ما تقدم من الكتب، وحكيم أي محكم الحكم فلا ينسخ، وهذا تأويل من قال أنه القرآن.
قوله عز وجل :) أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : أفحسبتم أن نصفح ولما تفعلون ما أمرتم به ؟ قاله ابن عباس.
الثاني : معناه أنكم تكذبون بالقرآن ولا نعاقبكم فيه، قاله مجاهد.
الثالث : أي نهملكم فلا نعرفكم بما يجب عليكم، حكاه النقاش.
الرابع : أن نقطع تذكيركم بالقرآن : وإن كذبتم به : قاله قتادة.
ويحتمل خامساً : أن نوعد ولا نؤاخذ، ونقول فلا نفعل.
) قَوْماً مُّسْرِفِينَ ( فيه وجهان
: أحدهما : مشركين، قاله قتادة.
الثاني : مسرفين في الرد.
ومعن صفحاً أي إعراضاً، يقال صفحت عن فلان أي أعرضت عنه. قال ابن قتيبة : والأصل فيه إنك توليه صفحة عنقك. قال كثير في صفة امرأة :
صفحٌ فما تلقاك إلا بخيلة
فمن قَلّ منها ذلك الوصل قلّت
أي تعرض عنه بوجهها
. قوله عز وجل :) وَمَضَى مَثَلُ الأَوَّلِينَ ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : سنة الأولين، قاله مجاهد.
الثاني : عقوبة الأولين، قاله قتادة.
الثالث : عِبرة الأولين، قاله السدي.
الرابع : خبر الأولين أنهم أهلكوا بالتكذيب، حكاه النقاش.
( الزخرف :( ٩ - ١٤ ) ولئن سألتهم من.....
" ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم


الصفحة التالية
Icon