صفحة رقم ٢٢
أحدهما : أنه من قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام، قاله قتادة.
الثاني : أنه من قول الله تعالى لهم حين ردوا بهذا الجواب، حكاه ابن عيسى.
( يس :( ٤٨ - ٥٠ ) ويقولون متى هذا.....
" ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون " ( قوله عز وجل :) ويقولون متى هذا الوعدُ إن كنتم صادقين ( فيه وجهان :
أحدهما : ما وعدوا به من العذاب، قاله يحيى بن سلام. الثاني : ما وعدوا به من الظفر بهم، قاله قتادة.
قوله عز وجل :) ما ينظرون إلا صيحةً واحدة تأخذهم ( قال السدي : هي النفخة الأولى من إسرافيل ينتظرها آخر هذه الأمة من المشركين، وروى نعيم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( تقوم الساعة والرجلان قد نشرا ثوبهما يتبايعانه فما يطويانه حتى تقوم، والرجل يخفض ميزانه فما يرفعه حتى تقوم، والرجل يليط حوضه ليسقي ماشيته فما يسقيها حتى تقوم، والرجل يرفع أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم ). ) وهم يخصمون ( فيه وجهان :
أحدهما : يتكلمون في معايشهم ومتاجرهم، قاله السدي.
الثاني : يخصمون في دفع النشأة الثانية، حكاه ابن عيسى.
) فلا يستطيعون توصية ( أي يستطيع بعضهم أن يوصي إلى بعض بما في يديه من حق.
ويحتمل وجهاً ثانياً : أنه لا يستطيع أن يوصي بعضهم بعضاً بالتوبة والإقلاع.
) ولا إلى إهلهم يرجعون ( أي إلى منازلهم، قال قتادة لأنهم أعجلوا عن ذلك.