صفحة رقم ٢٢٣
) لَعَلَّهُم يَرْجِعُونَ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : يرجعون إلى الحق، قاله إبراهيم.
الثاني : يتوبون، قاله ابن عباس.
الثالث : يذكرون، قاله قتادة.
الرابع : يرجعون إلى دينك الذي هو دين إبراهيم، قاله الفراء.
قوله عز وجل :) وَقَالُواْ لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءَانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَينِ عَظِيمٍ ( أما القريتان فإحداهما مكة والأخرى الطائف.
وأما عظيم مكة ففيه قولان : أحدهما : أنه الوليد بن المغيرة، قاله ابن عباس.
الثاني : عتبة بن ربيعة، قاله مجاهد.
وأما عظيم الطائف ففيه أربعة أقاويل :
أحدها : أنه حبيب بن عمر الثقفي، قاله ابن عباس.
الثاني :[ عمير ] بن عبد ياليل، [ الثقفي ] قاله مجاهد.
الثالث : عروة بن مسعود، قاله قتادة.
الرابع : أنه كنانة [ عبد ] بن عمرو، قاله السدي.
قوله عز وجل :) أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ ( يعني النبوة فيضعوها حيث شاءوا.
) نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ( يعني أرزاقهم، قال قتادة : فتلقاه ضعيف القوة قليل الحيلة عيي اللسان وهو مبسوط له، وتلقاه شديد الحيلة بسيط اللسان وهو مقتر عليه.
) وَرَفَعَنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ ( فيه خمسة أوجه : أحدها : بالفضائل، فمنهم فاضل ومنهم مفضول، قاله مقاتل.
الثاني : بالحرية والرق، فبعضهم مالك وبعضهم مملوك.
الثالث : بالغنى والفقر، فبعضهم غني، وبعضهم فقير.
الرابع : بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.