صفحة رقم ٢٣٠
) وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ( فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : كانت جنات وأنهاراً تجري من تحت قصره، قاله قتادة. وقيل من تحت سريره.
الثاني : أنه أراد النيل يجري من تحتي أي أسفل مني.
الثالث : أن معنى قوله :) وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ( أي القواد والجبابرة يسيرون تحت لوائي، قاله الضحاك.
ويحتمل رابعاً : أنه أراد بالأنهار الأموال، وعبر عنها بالأنهار لكثرتها وظهورها وقوله ) تَجْرِي مِن تَحْتِي ( أي أفرقها على من يتبعني لأن الترغيب والقدرة في الأموال في الأنهار.
) أَفَلاَ تُبْصِرُونَ ( يحتمل وجهين
: أحدهما : أفلا تبصرون إلى قوتي وضعف موسى ؟.
الثاني : قدرتي على نفعكم وعجز موسى.
ثم صرح بحاله فقال ) أَمْ أَنَاْ خَيْرٌ ( قال السدي : بل أنا خير.
) مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أي ضعيف، قاله قتادة.
الثاني : حقير، قاله سفيان.
الثالث : لأنه كان يمتهن نفسه في حوائجه، حكاه ابن عيسى.
) وَلاَ يَكَادُ يُبِينُ ( أي يفهم، وفيه ثلاثة أوجه
: أحدها : يعني أنه عيي اللسان، قاله قتادة.
الثاني : أَلثغ قاله، الزجاج.
الثالث : ثقيل اللسان لجمرة كان وضعها في فيه وهو صغير، قاله سفيان.
قوله عز وجل :) فَلَوْلاَ أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه قال ذلك لأنه كان عادة الوقت وزي أهل الشرف.
الثاني : ليكون ذلك دليلاً على صدقه، والأساورة جمع أسورة، والأسورة جمع سوار.