صفحة رقم ٢٥٨
قوله عز وجل :) ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ ( قال قتادة : نزلت في أبي جهل، وفيه أربعة أوجه :
أحدها : معناه أنك لست بعزيز ولا كريم، لأنه قال توعدني محمد، والله إني لأعز من مشى حبليها، فرد الله عليه قوله، قاله قتادة.
الثاني : أنك أنت العزيز الكريم عند نفسك، قاله قتادة أيضاً.
الثالث : أنه قيل له ذلك استهزاء على جهة الإهانة، قاله سعيد بن جبير.
الرابع : أنك أنت العزيز في قومك، الكريم على أهلك حكاه ابن عيسى.
( الدخان :( ٥١ - ٥٩ ) إن المتقين في.....
" إن المتقين في مقام أمين في جنات وعيون يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين كذلك وزوجناهم بحور عين يدعون فيها بكل فاكهة آمنين لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون فارتقب إنهم مرتقبون " ( قوله عز وجل :) إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أمين من الشيطان والأحزان، قاله قتادة.
الثاني : أمين من العذاب، قاله الكلبي.
الثالث : من الموت، قاله مقاتل.
قوله عز وجل :) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ ( فيهما ثلاثة أوجه :
أحدها : أن السندس الحرير الرقيق، والاستبرق الديباج الغليظ، قاله عكرمة.
الثاني : السندس يعمل بسوق العراق وهو أفخر الرقم، قاله يحيى، والاستبرق الديباج سمي استبرقاً لشدة بريقه، قاله الزجاج.
الثالث : أن السندس ما يلبسونه، والاستبرق ما يفترشونه.
وفي ) مُّتَقَابِلينَ ( وجهان :


الصفحة التالية
Icon