صفحة رقم ٢٨٩
السادس : أن منهم إسماعيل ويعقوب وأيوب، وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم، قاله ابن جريج.
) وَلاَ تَسْتَعْجِلَ لَّهُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : بالدعاء عليهم، قاله مقاتل.
الثاني : بالعذاب وهذا وعيد.
) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ ( فيه وجهان
: أحدهما : من العذاب، قاله يحيى.
الثاني : من الآخرة، قاله النقاش.
) لَمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِن نَّهَارٍ ( فيه وجهان
: أحدهما : في الدنيا حتى جاءهم العذاب، وهو مقتضى قول يحيى.
الثاني : في قبورهم حتى بعثوا للحساب، وهو مقتضى قول النقاش.
) بَلاَغٌ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن ذلك اللبث بلاغ، قاله ابن عيسى.
الثاني : أن هذا القرآن بلاغ، قاله الحسن.
الثالث : أن هذا الذي وصفه الله بلاغ، وهو حلول ما وعده إما من الهلاك في الدنيا أو العذاب في الآخرة على ما تقدم من الوجهين :
) فَهَلْ يُهْلَكُ ( يعني بعد هذا البلاغ.
) إِلاَّ الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ( قال يحيى : المشركون.
وذكر مقاتل أن هذه الآية نزلت على رسول الله ( ﷺ ) يوم أحد، فأمره الله أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولوا العزم من الرسل تسهيلاً عليه وتثبيتاً له، والله أعلم.