صفحة رقم ٢٩٤
الخامس : حتى ينزل عيسى ابن مريم، قاله مجاهد.
ثم في هذه الآية قولان :
أحدهما : أنها منسوخة بقوله :) فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِم لَعَلَّهُمْ يَذَّكُرُونَ ( " [ الأنفال : ٥٧ ] قاله قتادة.
الثاني : أنها ثابتة الحكم، وأن الإمام مخير في من أسره منهم بين أربعة أمور : أن يقتل لقوله تعالى :) فَضَرْبَ الرِّقَابِ (، أو يسترق لأن رسول الله ( ﷺ ) استرق العقيلي، أو يَمُنُّ كما مَنَّ على ثمامة، أو يفادي بمال أو أَسرى، فإذا أسلموا أسقط القتل عنهم وكان في الثلاثة الباقية، على خياره، وهذا قول الشافعي.
) ذلِك وَلَوْ يَشَآءُ اللَّهُ لا نَتصَرَ مِنهُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : بالملائكة، قاله الكلبي.
الثاني : بغير قتال، قاله الفراء.
قوله عز وجل :) وَالَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ( قراءة أبي عمرو وحفص، قال قتادة : هم قتلى أحد. وقرأ الباقون ) قَاتَلُواْ (. ( ﷺ ) ; ( ﷺ ) ; ) سَيَهْدِيهِمْ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يحق لهم الهداية، قاله الحسن.
الثاني : يهديهم إلى محاجة منكر ونكير في القبر، قاله زياد.
الثالث : يهديهم إلى طريق الجنة، قاله ابن عيسى.
قوله عز وجل :) وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : عرفها بوصفها على ما يشوق إليها، حكاه ابن عيسى.
الثاني : عرفهم ما لهم فيها من الكرامة، قاله مقاتل.
الثالث : معنى عرفها أي طيبها بأنواع الملاذ، مأخوذ من العرف وهي الرائحة الطيبة، قاله بعض أهل اللغة.
الرابع : عرفهم مساكنهم فيها حتى لا يسألون عنها، قاله مجاهد. قال الحسن :


الصفحة التالية
Icon