صفحة رقم ٢٩٩
الخامس : أنه ترك المنسوخ والعمل بالناسخ، قاله عطية.
قوله عز وجل :) فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَن تَأتِيَهُم بَغْتَةً ( أي فجأة.
) فَقَدْ جَآءَ أَشْرَاطُهَا ( فيه أربعة أقاويل
: أحدها : أشراطها آياتها، قاله ابن زيد.
الثاني : أوائلها، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه انشقاق القمر على عهد رسول الله ( ﷺ )، قاله الحسن.
الرابع : ظهور النبي، قاله الضحاك. قال الضحاك لأنه آخر الرسل وأمته آخر الأمم، وقد قال رسول الله ( ﷺ ) :( بُعِثْتُ وَالسَّاعَة كَهَاتِينِ ) وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.
) فَأَنَّى لَهُمْ ( قال السدي : معناه فكيف لهم النجاة.
) إذَا جَآءَتْهُمْ ذِكرَاهُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : إذا جاءتهم الساعة، قاله قتادة.
الثاني : إذا جاءتهم الذكرى عند مجيء الساعة، قاله ابن زيد. وفي الذكرى وجهان :
أحدهما : تذكيرهم بما عملوه من خير أو شر.
الثاني : هو دعاؤهم بأسمائهم تبشيراً أو تخويفاً. روى أبان عن أنس عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :( أَحْسِنُواْ أَسْمَآءَكُم فَإِنَّكُم تُدْعَوْنَ


الصفحة التالية
Icon