صفحة رقم ٣٠٧
الثالث : لا يسألكم أموالكم وإنما يسألكم أمواله، لأنه أملك بها وهو المنعم بإعطائها.
) إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُواْ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الإخفاء أخذ الجميع، قاله ابن زيد وقطرب.
الثاني : أنه الإلحاح وإكثار السؤال، مأخوذ من الحفاء وهو المشي بغير حذاء، قاله ابن عيسى.
الثالث : أن معنى فيحفكم أي فيجدكم تبخلوا، قاله ابن عيينة.
) وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : يظهر بامتناعكم ما أضمرتموه من عدوانكم.
الثاني : تظهرون عند مسألتكم ما أضمرتموه من عداوتكم.
قوله عز وجل :) وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَستَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : وإن تتولوا عن كتابي، قاله قتادة.
الثاني : عن طاعتي، حكاه ابن أبي حاتم.
الثالث : عن الصدقة التي أُمرتم بها، قاله الكلبي.
الرابع : عن هذا الأمر فلا تقبلونه، قاله ابن زيد.
) يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم أهل اليمن وهم الأنصار، قاله شريح بن عبيد.
الثاني : أنهم الفرس.
روى أبو هريرة قال : لما نزل ) وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُم ثُمَّ لاَ يَكُونُوآ


الصفحة التالية
Icon