صفحة رقم ٣٢١
أخبر الله عنهم ) إِنَّا وَجَدْنَا أَبَاءنا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى ءَاثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ( " [ الزخرف : ٢٣ ].
) فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤمِنِينَ ( يعني الصبر الذي صبروا والإجابة إلى ما سألوا، والصلح الذي عقدوه حتى عاد إليهم في مثل ذلك الشهر من السنة الثانية قاضياً لعمرته ظافراً بطلبته.
) وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى ( فيها أربعة أوجه
: أحدها : قول لا إله إلا الله، قاله ابن عباس، وهو يروي عن النبي ( ﷺ ).
الثاني : الإخلاص، قاله مجاهد.
الثالث : قول بسم الله الرحمن الرحيم
، قاله الزهري.
الرابع : قولهم سمعنا وأطعنا بعد خوضهم. وسميت كلمة التقوى لأنهم يتقون بها غضب الله.
) وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا ( يحتمل وجهين
: أحدهما : وكانوا أحق بكلمة التقوى أن يقولوها.
الثاني : وكانوا أحق بمكة أن يدخلوها.
وفي من كان أحق بكلمة التقوى قولان :
أحدهما : أهل مكة كانوا أحق بكلمة التقوى أن يقولوها لتقدم إنذارهم لولا ما سلبوه من التوفيق.
الثاني : أهل المدينة أحق بكلمة التقوى حين قالوها، لتقدم إيمانهم حين صحبهم التوفيق.
( الفتح :( ٢٧ - ٢٩ ) لقد صدق الله.....
) لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله