صفحة رقم ٣٢٣
وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما (
قوله عز وجل :) سيماهم في وجوههم من أثر السجود (. فيه ستة تأويلات :
أحدها : أنه ثرى الأرض وندى الطهور، قاله سعيد بن جبير.
الثاني : أنها صلاتهم تبدو في وجوههم، قاله ابن عباس.
الثالث : أنه السمت، قاله الحسن.
الرابع : الخشوع، قاله مجاهد.
الخامس : هو أن يسهر الليل فيصبح مصفراً، قاله الضحاك.
السادس : هو نور يظهر على وجوههم يوم القيامة، قاله عطية العوفي.
) وذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل، كزرع أخرج شطاء ( فيه قولان :
أحدهما : أن مثلهم في التوراة بأن سيماهم في وجوههم. ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه.
الثاني : أن كلا الأمرين مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل.
وقوله :) كرزع أخرج شطاه ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الشطأ شوك السنبل، والعرب أيضاً تسميه السفا والبهمي، قاله قطرب.
الثاني : أنه السنبل، فيخرج من الحبة عشر سنبلات وتسع وثمان، قاله الكلبي والفراء.
الثالث : أنه فراخه التي تخرج من جوانبه، ومنه شاطئ النهر جانبه، قاله الأخفش.
) فآزره ( فيه قولان :
أحدهما : فساواه فصار مثل الأم، قاله السدي.
الثاني : فعاونه فشد فراخ الزرع أصول النبت وقواها.
) فاستغلظ ) يعني اجتماع الفراخ مع الأصول.
) فاستوى على سوقه ( أي على عودة الذي يقوم عليه فيكون ساقاً له.
) يعجب الزارع ليغيظ بهم الكفار ( يعني النبي ( ﷺ ) وأصحابه رضي الله


الصفحة التالية
Icon