صفحة رقم ٣٤٣
لسنا كما إياد دارها
تكريث ينظر حبه أن يحصدا
قوله عز وجل :) وَالنَّخْلَ بِاسَقَاتٍ ( فيها وجهان
: أحدهما : أنها الطوال، قاله ابن عباس ومجاهد. قاله الشاعر :
يا ابن الذين بفضلهم
بسقت على قيس فزاره
أي طالت عليهم
. ( الثاني ) أنها التي قد ثقلت من الحمل، قاله عكرمة. وقال الشاعر :
فلما تركنا الدار ظلت منيفة بقران فيه الباسقات المواقر
) نَضِيدٌ ( أي منضود، فيه ثلاثة أقاويل
: أحدها : أن النضيد المتراكم المتراكب، قاله ابن عباس في رواية عكرمة عنه.
الثاني : أنه المنظوم، وهذا يروى عن ابن عباس أيضاً.
الثالث : أنه القائم المعتدل، قاله ابن الهاد.
قوله عز وجل :) رِزْقاً لِلْعِبَادِ ( يعني ما أنزله من السماء من ماء مبارك، وما أخرجه من الأرض بالماء من نبات وحب الحصيد وطلع نضيد.
) وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مِّيتاً كَذِلكَ الْخُرُوجُ ( جعل هذا كله دليلاً على البعث والنشور من وجهين :
أحدهما : أن النشأة الأولى إذا خلقها من غير أصل كانت النشأة الثانية بإعادة ما له أصل أهون.
الثاني : أنه لما شوهد من قدرته، إعادة ما مات من زرع ونبات كان إعادة من مات من العباد أولى للتكليف الموجب للجزاء.
( ق :( ١٢ - ١٥ ) كذبت قبلهم قوم.....
" كذبت قبلهم قوم نوح وأصحاب الرس وثمود وعاد وفرعون وإخوان لوط وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد " (


الصفحة التالية
Icon