صفحة رقم ٣٥٤
مجاهد. وروى مكحول عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبعِ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ كَانَ أَوَّاباً حَفِيظاً ). قوله عز وجل :) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ( فيه وجهان
: أحدهما : أنه الذي يحفظ نفسه من الذنوب في السر كما يحفظها في الجهر.
الثاني : أنه التائب في السر من ذنوبه إذا ذكرها، كما فعلها سراً.
ويحتمل ثالثاً : أنه الذي يستتر بطاعته لئلا يداخلها في الظاهر رياء. ووجدت فيه لبعض المتكلمين.
رابعاً : أنه الذي أطاع الله بالأدلة ولم يره.
) وَجَآءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه المنيب المخلص، قاله السدي.
الثاني : أنه المقبل على الله، قاله سفيان.
الثالث : أنه التائب، قاله قتادة.
) لَهُم مَّا يَشَاءُونَ ( يعني ما تشتهي أنفسهم وتلذ أعينهم.
) وَلَدَينَا مَزِيدٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن المزيد من يزوج بهن من الحور العين، رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً.
الثاني : أنها الزيادة التي ضاعفها الله من ثوابه بالحسنة عشر أمثالها.
وروى أنس عن النبي ( ﷺ ) أن جبريل أخبره : أن يوم الجمعة يدعى في الآخرة يوم المزيد. وفيه وجهان :
أحدهما : لزيادة ثواب العمل فيه.


الصفحة التالية
Icon