صفحة رقم ٣٦٢
والواو التي فيها واو القسم، أقسم الله بها لما فيها من الآيات والمنافع.
) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ ( فيه وجهان
: أحدهما : إن يوم القيامة لكائن، قاله مجاهد.
الثاني : ما توعدون من الجزاء بالثواب والعقاب حق، وهذا جواب القسم. ) وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ ( فيه وجهان : أحدهما : إن الحساب لواجب، قاله مجاهد. الثاني :[ أن ] الدين الجزاء ومعناه أن جزاء أعمالكم بالثواب والعقاب لكائن، وهو معنى قول قتادة، ومنه قول لبيد. قوم يدينون بالنوعين مثلهما
بالسوء سوء وبالإحسان إحسانا
) وَالسَّمَآءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ( في السماء ها هنا وجهان :
أحدهما : أنها السحاب الذي يظل الأرض.
الثاني : وهو المشهور أنها السماء المرفوعة، قال عبد الله بن عمر : هي السماء السابعة.
وفي ) الْحُبُكِ ( سبعة أقاويل :
أحدها : أن الحبك الاستواء، وهو مروي عن ابن عباس على اختلاف.
الثاني : أنها الشدة، وهو قول أبي صالح.
الثالث : الصفاقة، قاله خصيف. الرابع : أنها الطرق، مأخوذ من حبك الحمام طرائق على جناحه، قاله الأخفش، وأبو عبيدة.
الخامس : أنه الحسن والزينة، قاله علي وقتادة ومجاهد وسعيد بن جبير ومنه قول الراجز :
كأنما جللها الحواك
كنقشة في وشيها حباك