صفحة رقم ٣٦٧
الثامن : أنه الكلب، روي أن عمر بن عبد العزيز كان في طريق مكة فجاء كلب فاحتز عمر كتف شاة فرمى بها إليه وقال : يقولون إنه المحروم. ويحتمل تاسعاً : أنه من وجبت نفقته من ذوي الأنساب لأنه قد حرم كسب نفسه، حتى وجبت نفقته في مال غيره.
) وَفِي الأَرْضِ ءَآيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ( يعني عظات للمعتبرين من أهل اليقين وفيها وجهان :
أحدهما : ما فيها من الجبال والبحار والأنهار، قاله مقاتل.
الثاني : من أهلك من الأمم السالفة وأباد من القرون الخالية، قاله الكلبي.
) وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ ( فيه خمسة تأويلات
: أحدها : أنه سبيل الغائط والبول، قاله ابن الزبير ومجاهد.
الثاني : تسوية مفاصل أيديكم وأرجلكم وجوارحكم دليل على أنكم خلقتم لعبادته، قاله قتادة.
الثالث : في خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون، قاله ابن زيد.
الرابع : في حياتكم وموتكم وفيما يدخل ويخرج من طعامكم، قاله السدي.
الخامس : في الكبر بعد الشباب، والضعف بعد القوة، والشيب بعد السواد، قاله الحسن.
ويحتمل سادساً : أنه نجح العاجز وحرمان الحازم.
) وَفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ( :) وَفِي السَّمَآءِ رِزْقُكُمْ ( فيه تأويلان
: أحدهما : ما ينزل من السماء من مطر وثلج ينبت به الزرع ويحيا به الخلق فهو رزق لهم من السماء، قاله سعيد بن جبير والضحاك.
الثاني : يعني أن من عند الله الذي في السماء رزقكم.