صفحة رقم ٣٧٥
الثالث : إلا لأجبلهم على الشقاء والسعادة، قاله زيد بن أسلم.
الرابع : إلا ليعرفوني، قاله الضحاك.
الخامس : إلا للعبادة، وهو الظاهر، وبه قال الربيع بن انس.
) مَآ أُرِيدُ مِنْهُمْ مَّنْ رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : ما أريد أن يرزقوا عبادي ولا أن يطعموهم.
الثاني : ما أنفسهم، قاله أبو الجوزاء.
الثالث : ما أريد منهم معونة ولا فضلاً.
) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذَنُوباً مِّثلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : عذاباً مثل عذاب أصحابهم، قاله عطاء.
الثاني : يعني سبيلاً، قاله مجاهد.
الثالث : يعني بالذنوب الدلو، قاله ابن عباس، قال الشاعر :
لنا ذنوب ولكم ذنوب
فإن أبيتم فلنا القليب
ولا يسمى الذنوب دلواً حتى يكون فيه ماء
. الرابع : يعني بالذنوب النصيب، قال الشاعر :
وفي كل يوم قد خبطت بنعمة
فحق لشاس من نداك ذنوب
ويعني بأصحابهم من كذب بالرسل من الأمم السالفة ليعتبروا بهلاكهم.
) فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ ( أي فلا يستعجلوا نزول العذاب بهم لأنهم قالوا :) يا مُحَمَّدُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا ( الآية، فنزل بهم يوم بدر، ما حقق الله وعده، وعجل به انتقامه.