صفحة رقم ٣٧٧
ثم في هذا الطور الذي أقسم الله به ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه طور سيناء، قاله السدي.
الثاني : أنه الطور الذي كلم الله عليه موسى، قاله ابن قتيبة.
الثالث : أنه جبل مبهم، قاله الكلبي. وأقسم الله به تذكيراً بما فيه من الدلائل.
وقال بعض المتعمقة : إن الطور ما يطوى على قلوب الخائفين.
) وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ ( أي مكتوب، وفي أربعة أقاويل
: أحدها : أنه الكتاب الذي كتب الله لملائكته في السماء يقرؤون فيه ما كان وما يكون.
الثاني : أنه القرآن مكتوب عند الله في اللوح المحفوظ.
الثالث : هي صحائف الأعمال فمن أخذ كتابه بيمينه، ومن آخذ كتابه بشماله، قاله الفراء.
الرابع : التوراة قاله ابن بحر.
) فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : الصحيفة المبسوطة وهي التي تخرج للناس أعمالهم، وكل صحيفة فهي رق لرقة حواشيها، قال المتلمس :
فكأنما هي من تقادم عهدها
رق أتيح كتابها مسطور
الثاني : هو ورق مكتوب، قاله أبو عبيدة.
الثالث : هو ما بين المشرق والمغرب، قاله ابن عباس.