صفحة رقم ٣٨٧
) وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ( فيه وجهان :
أحدهما : لقضائه فيما حملك من رسالته.
الثاني : لبلائه فيما ابتلاك به من قومك.
) فَإِنَّكَ بأَعْيُنِنَا ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : بعلمنا، قاله السدي.
الثاني : بمرأى منا، حكاه ابن عيسى.
الثالث : بحفظنا وحراستنا، ومنه قوله تعالى لموسى :) وَلتُصنَعَ عَلَى عَيْنِي ( " [ طه : ٣٩ ] بحفظي وحراستي، قاله الضحاك. ) وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ ( فيه أربعة أقاويل
: أحدها : أن يسبح الله إذا قام من مجلسه، قاله أبو الأحوص، ليكون تكفيراً لما أجرى في يومه.
الثاني : حين تقوم من منامك، ليكون مفتتحاً لعمله بذكر الله، قاله حسان بن عطية.
الثالث : حين تقوم من نوم القائلة لصلاة الظهر، قاله زيد بن أسلم.
الرابع : أنه التسبيح في الصلاة، إذا قام إليها.
وفي هذا التسبيح قولان :
أحدهما : هو قول : سبحان ربي العظيم، في الركوع، وسبحان ربي الأعلى، في السجود.
الثاني : التوجه في الصلاة بقوله : سبحانك اللهم وبحمدك [ وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ]، قاله الضحاك.
) وَمِنَ الِّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها صلاة الليل.
الثاني : التسبيح فيها.
الثالث : أنه التسبيح في صلاة وغير صلاة.