صفحة رقم ٤٠٧
) لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ ( أي من يكشف ضررها.
) أَفَمِنَ هَذا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : من القرآن في نزوله من عند الله.
الثاني : من البعث والجزاء وهو محتمل.
) وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ ( فيها وجهان :
أحدهما : تضحكون استهزاء ولا تبكون انزجاراً.
الثاني : تفرحون ولا تحزنون، وهو محتمل.
) وَأَنْتُم سَامِدُونَ ( فيه تسعة تأويلات :
أحدها : شامخون كما يخطر البعير شامخاً، قاله ابن عباس.
الثاني : غافلون، قاله قتادة.
الثالث : معرضون، قاله مجاهد.
الرابع : مستكبرون، قاله السدي.
الخامس : لاهون لاعبون، قاله عكرمة.
السادس : هو الغناء، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا، وهي لغة حمير، قاله أبو عبيدة.
السابع : أن يجلسوا غير مصلين ولا منتظرين قاله علي رضي الله عنه.
الثامن : واقفون للصلاة قبل وقوف الإمام، قاله الحسن، وفيه ما روي عن النبي ( ﷺ ) أنه خرج والناس ينتظرونه قياماً فقال : ما لي أراكم سامدين.
التاسع ؛ خامدون قاله المبرد، قال الشاعر :
رمى الحدثان نسوة آل حرب
بمقد سمدن له سموداً
) فَاسْجُدُواْ لِلَّهِ وَأعْبُدُواْ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه سجود تلاوة القرآن، قال ابن مسعود، وفيه دليل على أن في المفصل سجوداً.
الثاني : أنه سجود الفرض في الصلاة.


الصفحة التالية
Icon