صفحة رقم ٤١٠
أحدهما : أنه أراد أي آية روأها أعرضوا عنها ولم يعتبروا بها، وكذلك ذكرها بلفظ التنكير دون التعريف، قاله ابن بحر.
الثاني : أنه عنى بالآية انشقاق القمر حين رأوه.
) وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : أن معنى مستمر ذاهب، قاله أنس وأبو عبيدة.
الثاني : شديد، مأخوذ من إمرار الحبل، وهو شدة فتله، قاله الأخفش والفراء.
الثالث : أنه يشبه بعضه بعضاً.
الرابع : أن المستمر الدائم، قال امرؤ القيس :
ألا إنما الدنيا ليال وأعصر
وليس على شيء قويم بمستمر
أي بدائم.
الخامس : أي قد استمر من الأرض إلى السماء، قاله مجاهد.
) وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : يوم القيامة.
الثاني : كل أمر مستقر في أن الخير لأهل الخير، والشر لأهل الشر، قاله قتادة.
الثالث : أن كل أمر مستقر حقه من باطله.
الرابع : أن لكل شيء غاية ونهاية في وقوعه وحلوله، قاله السدي.
ويحتمل خامساً، أن يريد به دوام ثواب المؤمن وعقاب الكافر.
) وَلَقْدْ جَآءَهُم مِّنَ الأَنْبَآءِ ( فيه وجهان :
أحدهما : أحاديث الأمم الخالية، قاله الضحاك.
الثاني : القرآن.
) مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ ( أي مانع من المعاصي.
ويحتمل وجهين :
أحدهما : أنه النهي.
الثاني : أنه الوعيد.
) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ ( قاله السدي : هي الرسالة والكتاب.