صفحة رقم ٤١٢
عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " ( ) فَفَتَحْنَآ أَبْوَابَ السَّمَآءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : أن المنهمر الكثير، قاله السدي، قال الشاعر :
أعيني جودا بالدموع الهوامر
على خير باد من معد وحاضر
الثاني : أنه المنصب المتدفق، قاله المبرد، ومنه قول امرىء القيس :
راح تمرية الصبا ثم انتحى
فيه شؤبوب جنوب منهمر
وفي فتح أبواب السماء قولان :
أحدهما : أنه فتح رتاجها وسعة مسالكها.
الثاني : أنها المجرة وهي شرج السماء ومنها فتحت بماء منهمر، قاله علي.
) فَالْتَقَى الْمَآءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ( فيه وجهان :
أحدهما : فالتقى ماء السماء وماء الأرض على مقدار لم يزد أحدهما على الآخر، حكاه، ابن قتيبة.
الثاني : قدر بمعنى قضي عليهم، قاله قتادة، وقدر لهم إذا كفروا أن يغرقوا.
) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحِ وَدُسُرٍ ( أي السفينة، وفي الدسر أربعة أقاويل :
أحدها : المعاريض التي يشد بها عرض السفينة، قاله مجاهد.
الثاني : أنها المسامير دسرت بها السفينة، أي شدت، قاله ابن جبير وابن زيد.
الثالث : صدر السفينة الذي يضرب الموج، قاله عكرمة، لأنها تدسر الماء بصدرها، أي تدفعه.
الرابع : أنها طرفاها، وأصلها، قاله الضحاك.
) تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : بمرأى منا.


الصفحة التالية
Icon