صفحة رقم ٤١٦
وفيه وجهان :
أحدهما : أن الناقة تحضر الماء يوم ورودهم، وتغيب عنهم يوم ورودها، قاله مقاتل.
الثاني : أن ثمود يحضرون الماء يوم غبها فيشربون، ويحضرون اللبن يوم وردها فيحلبون.
) فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ ( فيه قولان
: أحدهما : انه أحمر إرم وشقيها، قاله قتادة، وقد ذكره زهير في شعره فقال :
فتنتج لكم غلمان أشأم كلهم
كأحمر عاد ثم ترضع فتفطم
الثاني : أنه قدار بن سالف، قاله محمد بن إسحاق، وقد ذكره الأفوه في شعره :
أو بعده كقدار حين تابعه
على الغاوية أقوام فقد بادوا
) فَتَعَاطَى ( فيه وجهان
: أحدهما : أن معناه بطش بيده، قاله ابن عباس.
الثاني : معناه تناولها وأخذها، ومنه قول حسان بن ثابت :
كلتاهما حلب العصير فعاطني بزجاجة أرخاهما للمفصل
) فَعَقَرَ ( قال محمد بن إسحاق : كَمَنَ لها قدار في أصل شجرة على طريقها فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها، ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت ورغت رغاءة واحدة تحدر سقبها [ من بطنها وانطلق سقبها ] حتى اتى صخرة في رأس الجبل فرغا ثم لاذ بها، فأتاهم صالح، فلما رأى الناقة قد عقروها بكى ثم قال : انتهكتم حرمة الله فأبشروا بعذاب الله.
قال ابن عباس : وكان الذي عقرها رجل أحمر أزرق أشقر أكشف أقفى. ) فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ ( فيه خمسة أقاويل :
أحدهما : يعني العظام المحترقة، قاله ابن عباس.