صفحة رقم ٤٢٤
ولو استمر أحدهما فكان الزمان ليلاً كله أو نهاراً كله لما عرف قدر الزمان، قاله ابن زيد.
الرابع : يدوران، وقيل إنهما يدوران في مثل قطب الرحى، قاله مجاهد. الخامس : معناه يجريان بقدر.
) وَالنَّجْمُ وَالْشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ( في النجم قولان
: أحدهما : نجم السماء، وهو موحد والمراد به جميع النجوم، قاله مجاهد.
الثاني : أن النجم النبات الذي قد نجم في الأرض وانبسط فيها، ليس له ساق، والشجر ما كان على ساق، قاله ابن عباس.
وفي سجودهما خمسة أقاويل :
أحدها : هو سجود ظلهما، قاله الضحاك. الثاني : هو ما فيهما من الصنعة والقدرة التي توجب السجود والخضوع، قاله ابن بحر.
الثالث : أن سجودهما دوران الظل معهما، كما قال تعالى :) يتفيأ ظلاله (، قاله الزجاج.
الرابع : أن سجود النجم أفوله، وسجود الشجر إمكان الإجتناء لثمارها.
الخامس : أن سجودهما أنهما يستقبلان الشمس إذا أشرقت ثم يميلان معها إذا انكسر الفيء، قاله الفراء.
) وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا ( يعني على الأرض.
) وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الميزان ذو اللسان ليتناصف به الناس في الحقوق، قاله الضحاك.
الثاني : أن الميزان الحكم.
الثالث : قاله قتادة، ومجاهد، والسدي : أنه العدل، ومنه قول حسان :
ويثرب تعلم أنا بها
إذا التبس الأمر ميزانها