صفحة رقم ٤٣٠
الرابع : أنه بحر المشرق وبحر المغرب يلتقي طرفاهما.
الخامس : انه بحر اللؤلؤ وبحر المرجان.
وأما ) مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ ( ففيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : تفريق البحرين، قاله ابن صخر.
الثاني : إسالة البحرين، قاله ابن عباس.
الثالث : استواء البحرين، قاله مجاهد.
وأصل المرج، الإهمال كما تمرج الدابة في المرج.
) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبغِيَانِ ( في البزخ الذي بينهما أربعة أقاويل
: أحدها : أنه حاجز، قاله ابن عباس. الثاني : أنه عرض الأرض، قاله مجاهد.
الثالث : أنه ما بين السماء والأرض، قاله عطية، والضحاك.
الرابع : أنه الجزيرة التي نحن عليها وهي جزيرة العرب، قاله الحسن، وقتادة.
وفي قوله :) لاَّ يَبْغِيَانِ ( ثلاثة أقاويل :
أحدها : لا يختلطان لا يسيل العذب على المالح ولا المالح على العذب، قاله الضحاك.
الثاني : لا يبغي أحدهما على صاحبه فيغلبه، قاله مجاهد، وقتادة.
الثالث : لا يبغيان أن يلتقيا، قاله ابن زيد، وتقدير الكلام، مرج البحرين يلتقيان لولا البرزخ الذي بينهما أن يلتقيا.
وقال سهل : البحران طريق الخير وطريق الشر، والبرزخ الذي بينهما التوفيق والعصمة.
) يَخْرُجُ مِنْهُمَا الَّلؤلُؤ وَالْمَرْجَانُ ( وفي المرجان أربعة أقاويل :
أحدها : عظام اللؤلؤ وكباره، وقاله علي وابن عباس، ومنه قول الأعشى :
من كل مرجانة في البحر أخرجها
تيارها ووقاها طينة الصدف