صفحة رقم ٤٤
) إنهم مسئولون ( فيه ستة أوجه :
أحدها : عن لا إله إلا الله، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : عما دعوا إليه من بدعة، رواه أنس مرفوعاً.
الثالث : عن ولاية علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حكاه أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري.
الرابع : عن جلسائهم، قاله عثمان بن زيادة.
الخامس : محاسبون، قاله ابن عباس.
السادس : مسئولون.
) ما لكم لا تناصرون ( على طريق التوبيخ والتقريع لهم، وفيهم ثلاثة أوجه :
أحدها : لا ينصر بعضكم بعضاً، قاله يحيى بن سلام.
الثاني : لا يمنع بعضكم بعضاً من دخول النار، قاله السدي.
الثالث : لا يتبع بعضكم بعضاً في النار يعني العابد والمعبود، قاله قتادة.
فإن قيل : فهلا كانوا مسئولين قبل قوله ) فاهْدوهم... ( الآية ؟
قيل : لأن هذا توبيخ وتقريع فكان نوعاً من العذاب فلذلك صار بعد الأمر بالعذاب.
قال مجاهد : ولا تزول من بين يدي الله تعالى قدم عبد حتى يُسأل عن خصال أربع : عمره فيهم أفناه، وجسده فيم أبلاه، وماله مم اكتسبه وفيم أنفقه، وعلمه ما عمل فيه.
( الصافات :( ٢٧ - ٣٧ ) وأقبل بعضهم على.....
" وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين