صفحة رقم ٤٥٠
نزلت ) ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَلِينَ وَقَلِيلٌ مِّنَ الأخِرِينَ ( شق ذلك على أصحاب النبي ( ﷺ ) فنزلت ) ثلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مَّنَ الأخِرِينَ ( فقال عليه السلام :( إِنِّي لأرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بَلْ ثُلُتَ أَهْلِ الجَنَّةِ بَلْ أَنتُم نِصْفَ أَهْلِ الجَنَّةِ وَتُقَاسِمُونَهُم فِي النِّصْفِ الثَّانِي ). ) عَلَى سُرُرٍ مَّوضُونَةٍ ( يعني الأسرة، واحدها سرير، سميت بذلك لأنها مجلس السرور.
وفي الموضونة أربعة أوجه :
أحدها : أنها الموصولة بالذهب، قاله ابن عباس.
الثاني : أنها المشبكة النسج، قاله الضحاك، ومنه قول لبيد :
إن يفزعوا فسرا مع موضونة
والبيض تبرق كالكواكب لامها
الثالث : أنها المضفورة، قاله أبو حرزة يعقوب بن مجاهد، ومنه وضين الناقة وهو البطان العريض المضفور من السيور. الرابع : أنها المسندة بعضها إلى بعض.
) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ( الولدان : جمع وليد وهم الوصفاء.
وفي قوله تعالى :) مُّخَلَّدُونَ ( قولان :
أحدهما :[ مسورون ] بالأسورة، [ مقرطون ] بالأقراط، قاله الفراء، قال الشاعر :
ومخلدات باللجين كأنما
أعجازهن أقاوز الكثبان
الثاني : أنهم الباقون على صغرهم لا يموتون ولا يتغيرون، قاله الحسن، ومنه قول امرىء القيس :
وهل ينعمن إلا سعيد مخلد
قليل الهموم ما يبيت بأوجال