صفحة رقم ٤٥٢
والصداع، والقيء، والبول، وقد ذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال.
) وَحُورٌ عِينٌ ( والحور البيض سمين لبياضهن، وفي العين وجهان :
أحدهما : أنهن كبار الأعين، كما قال الشاعر :
إذا كبرت عيون من النساء
ومن غير النساء فهن عين
الثاني : أنهن اللاتي سواد أعينهن حالك، وبياض أعينهن نقي، كما قال الشاعر :
إذا ما العين كان بها احورار علامتها البياض على السواد
) كَأَمْثَالِ اللؤْلُؤِ الْمَكْنُُونِ ( فيه وجهان
: أحدهما : في نضارتها وصفاء ألوانها.
الثاني : أنهن كأمثال اللؤلؤ في تشاكل أجسادهن في الحسن من جميع جوانبهن، كما قال الشاعر :
كأنما خلقت في قشر لؤلؤة
فكل أكنافها وجه لمرصاد
) لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً ( فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : لا يسمعون في الجنة باطلاً ولا كذباً، قاله ابن عباس.
الثاني : لا يسمعون فيها خُلفاً، أي لا يتخالفون عليها كما يتخالفون في الدنيا، ولا يأثمون بشربها، كما يأثمون في الدنيا، قاله الضحاك.
الثالث : لا يسمعون فيها شتماً ولا مأثماً، قاله مجاهد.
يحتمل رابعاً : لا يسمعون مانعاً لهم منها، ولا مشنعاً لهم على شربها.
) إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : لكن يسمعون قولاً ساراً وكلاماً حسناً.
الثاني : لكن يتداعون بالسلام على حسن الأدب وكريم الأخلاق.
الثالث : يعني قولاً يؤدي إلى السلامة.
ويحتمل رابعاً : أن يقال لهم هنيئاً.
( الواقعة :( ٢٧ - ٤٠ ) وأصحاب اليمين ما.....
" وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود وظل