صفحة رقم ٤٥٥
( الوَلَدُ لِلْفرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الحَجَرُ ) قاله ابن بحر. فعلى هذا يحتمل وجهين :
أحدهما : مرفوعات في القلوب لشدة الميل إليهن.
الثاني : مرفوعات عن الفواحش والأدناس.
) إِنَّآ أَنشَأناهُنَّ إِنشَآءً ( يعني نساء أهل الدنيا، وفي إنشائهن في الجنة قولان
: أحدهما : يعني إنشاءهن في القبور، قاله ابن عباس.
الثاني : إعادتهن بعد الشمط والكبر صغاراً أبكاراً، قاله الضحاك، وروته أم سلمة مرفوعاً :) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً ( فيه قولان
: أحدهما : عذارى بعد أن كن غير عذارى، قاله يعقوب بن مجاهد.
الثاني : لا يأتيها إلا وجدها بكراً، قاله ابن عباس.
ويحتمل ثالثاً : أبكاراً من الزوجات، وهن الأوائل لأنهن في النفوس أحلى والميل إليهن أقوى، كما قال الشاعر :
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى
فصادف قلباً فارغاً فتمكنا
قوله تعالى ) عُرُباً أَتْرَاباً ( فيه سبعة تأويلات :
أحدها : أن العرب المنحبسات على أزواجهن المتحببات إليهم، قاله سعيد بن جبير، والكلبي.
الثاني : أنهن المتحببات من الضرائر ليقفن على طاعته ويتساعدن على إشاعته، قاله عكرمة.
الثالث : الشكلة بلغة أهل مكة، والغنجة بلغة أهل المدينة، قاله ابن زيد، ومنه قول لبيد :
وفي الخباء عروب غير فاحشة
ريا الروادف يعشى دونها البصر
الرابع : هن الحسنات الكلام، قاله ابن زيد. [ أيضاً ].


الصفحة التالية
Icon