صفحة رقم ٤٦٢
الرابع : الضعفاء والمساكين، مأخوذ من قولهم قد أقوت الدار إذا خلت من أهلها، حكاه ابن عيسى.
والعرب تقول قد أقوى الرجل إذا ذهب ماله، قال النابغة :
يقوى بها الركب حتى ما يكون لهم
إلا الزناد وقدح القوم مقتبس
الخامس : أن المقوي الكثير المال، مأخوذ من القوة فيستمتع بها الغني والفقير. ( الواقعة :( ٧٥ - ٨٢ ) فلا أقسم بمواقع.....
" فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين أفبهذا الحديث أنتم مدهنون وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " ( ) فَلاَ أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ الْنُّجُومِ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه إنكار أن يقسم الله بشيء من مخلوقاته، قال الضحاك : إن الله لا يقسم بشىء من خلقه ولكنه استفتاح يفتتح به كلامه.
الثاني : أنه يجوز أن يقسم الخالق بالمخلوقات تعظيماً من الخالق لما أقسم به من مخلوقاته.
فعلى هذا في قوله :) فَلاَ أُقْسِمُ ( وجهان :
أحدهما : أن ( لا ) صلة زائدة، ومعناه أقسم.
الثاني : أن قوله :) فَلاَ ( راجع إلى ما تقدم ذكره، ومعناه فلا تكذبوا ولا تجحدوا ما ذكرته من نعمة وأظهرته من حجة، ثم استأنف كلامه فقال :) أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (.
وفيها ستة أقاويل :
أحدها : أنها مطالعها ومساقطها، قاله مجاهد.