صفحة رقم ٤٦٥
الثالث : ممالئون الكفار على الكفر به، قاله مجاهد.
الرابع : منافقون في التصديق به حكاه ابن عيسى، ومنه قول الشاعر :
لبعض الغشم أبلغ في أمور
تنوبك من مداهنة العدو
) وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُم إِنَّكُم تُكَذِّبُونَ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الإستسقاء بالأنواء وهو قول العرب مطرنا بنوء كذا، قاله ابن عباس ورواه علي بن أبي طالب عن النبي ( ﷺ ).
الثاني : الاكتساب بالسحر، قاله عكرمة.
الثالث : هو أن يجعلوا شكر الله على ما رزقهم تكذيب رسله والكفر به، فيكون الرزق الشكر، وقد روي عن علي أن النبي ( ﷺ ) قرأ :) وَتَجْعَلُونَ شُكْرَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبُونَ (. ويحتمل رابعاً : أنه ما يأخذه الأتباع من الرؤساء على تكذيب النبي ( ﷺ ) والصد عنه.
( الواقعة :( ٨٣ - ٨٧ ) فلولا إذا بلغت.....
" فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها إن كنتم صادقين " ( ) فَلَوْلاَ إِن كُنْتُم غَيْرَ مَدِينِينَ ( فيه سبعة تأويلات :
أحدها : غير محاسبين، قاله ابن عباس.
الثاني : غير مبعوثين، قاله الحسن.
الثالث : غير مصدقين، قاله سعيد بن جبير.
الرابع : غير مقهورين، قاله ميمون بن مهران.