صفحة رقم ٤٨٢
الثاني : الأمراض والأوصاب، قاله قتادة.
الثالث : إقامة الحدود، قاله ابن حبان.
الرابع : ضيق المعاش، وهذا معنى رواية ابن جريج.
) إِلاَّ فِي كِتَابٍ ( يعني اللوح المحفوظ
. ) مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ( قال سعيد بن جبير : من قبل أن نخلق المصائب ونقضيها.
) لِكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : من الرزق الذي لم يقدر لكم، قاله ابن عباس، والضحاك.
الثاني : من العافية والخصب الذي لم يقض لكم، قاله ابن جبير.
) وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ ءَاتَاكُمْ ( فيه وجهان
: أحدهما : من الدنيا، قاله ابن عباس.
الثاني : من العافية والخصب، وهذا مقتضى قول ابن جبير.
وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله :) لِكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ ءَاتَاكُمْ ( قال : ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبراً، والخير شكراً.
) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها : الذين يبخلون يعني بالعلم، ويأمرون الناس بالبخل بألا يعلموا الناس شيئاً، قاله ابن جبير.
الثاني : أنهم اليهود بخلوا بما في التوارة من ذكر محمد ( ﷺ )، قاله الكلبي، والسدي.
الثالث : أنه البخل بأداء حق الله من أموالهم، قاله زيد بن أسلم.
الرابع : أنه البخل بالصدقة والحقوق، قاله عامر بن عبد الله الأشعري.
الخامس : أنه البخل بما في يديه، قال طاووس.
وفرق أصحاب الخواطر بين البخيل والسخي بفرقين :
أحدهما : أن البخيل الذي يلتذ بالإمساك، والسخي الذي يلتذ بالعطاء.


الصفحة التالية
Icon