صفحة رقم ٤٩٢
( المجادلة :( ١١ ) يا أيها الذين.....
" يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير " ( ) يَأيها الذين ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس.. ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : مجلس النبي ( ﷺ ) خاصة إذا جلس فيه قوم تشاحوا بأمكنتهم على من يدخل عليهم أن يؤثروه بها أو يفسحوا له فيها، فأمروا بذلك قاله مجاهد.
الثاني : أنه في مجالس صلاة الجمعة، قاله مقاتل.
الثالث : أنها في مجالس الذكر كلها، قاله قتادة.
الرابع : أن ذلك في الحرب والقتال، قاله الحسن.
)... وإذا قيل انشزوا فانشزوا ( فيه أربعة تأويلات
: أحدها : معناه وإذا قيل لكم انهضوا إلى القتال فانهضوا، قاله الحسن.
الثاني : إذا دعيتم إلى الخير فأجيبوا، قاله قتادة.
الثالث : إذا نودي للصلاة فاسعوا إليها، قاله مقاتل بن حيان.
الرابع : أنهم كانوا إذا جلسوا في بيت رسول الله ( ﷺ ) أطالوا ليكون كل واحد منهم هو الآخر عهداً به، فأمرهم الله أن ينشزوا إذا قيل لهم انشزوا، قاله ابن زيد.
ومعنى ) تفسحوا ( توسعوا. وفي ) انشزوا ( وجهان :
أحدهما : معناه قوموا، قاله ابن قتيبة.
الثاني : ارتفعوا، مأخوذ من نشز الأرض وهو ارتفاعها.
وفيما أمروا أن ينشزوا إليه ثلاثة أوجه :
أحدها : إلى الصلاة، قاله الضحاك.
الثاني : إلى الغزو، قاله مجاهد.
الثالث : إلى كل خير، قاله قتادة.
) يرفع الله الذين ءامنوا منكم ( يعني بإيمانه على من ليس بمنزلته في الإيمان.
) والذين أوتوا العلم درجات ( على من ليس بعالم.


الصفحة التالية
Icon