صفحة رقم ٥٠٧
إنما الشح الذي ذكره الله في القرآن أن تأكل مال أخيك ظلماً ولكن ذلك البخل، وبئس الشيء البخل.
الخامس : أنه الإمساك عن النفقة، قاله عطاء.
السادس : أنه الظلم، قاله ابن عيينة.
السابع : أنه أراد العمل بمعاصي الله، قاله الحسن.
الثامن : أنه أراد ترك الفرائض وانتهاك المحارم، قاله الليث.
وفي الشح والبخل قولان :
أحدهما : أن معناهما واحد.
الثاني : أنهما يفترقان وفي الفرق بينهما وجهان :
أحدهما : أن الشح أخذ المال بغير حق، والبخل أن يمنع من المال المستحق، قاله ابن مسعود.
الثاني : أن الشح بما في يدي غيره، والبخل بما في يديه، قاله طاووس.
) والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا ( فيهم قولان
: أحدهما : أنهم الذين هاجروا بعد ذلك، قاله السدي والكلبي.
الثاني : أنهم التابعون الذين جاءوا بعد الصحابة ثم من بعدهم إلى قيام الدنيا هم الذين جاءوا من بعدهم، قاله مقاتل.
وروى مصعب بن سعد قال : الناس على ثلاثة منازل، فمضت منزلتان وبقيت الثالثة : فأحسن ما أنتم عليه أن تكونوا بهذه المنزلة التي بقيت.
وفي قولهم :) اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ( وجهان :
أحدهما : أنهم أمروا أن يستغفروا لمن سبق من هذه الأمة ومن مؤمني أهل الكتاب. قالت عائشة : فأمروا أن يستغفروا لهم فسبّوهم.
الثاني : أنهم أمروا أن يستغفروا للسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.
) ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين ءامنوا ( الآية. في الغل وجهان :
أحدهما : الغش، قاله مقاتل.
الثاني : العداوة، قاله الأعمش.