صفحة رقم ٥١١
والثاني : أن المقصود بها مختلف وفيه وجهان :
أحدهما : أن الأولى التوبة مما مضى من الذنوب، والثانية اتقاء المعاصي في المستقبل.
الثاني : أن الأولى فيما تقدم لغد، الثانية فيما يكون منكم.
) إن الله خبير بما تعملون ( فيه وجهان
: أحدهما : أن الله خبير بعملكم.
الثاني : خبير بكم عليم بما يكون منكم، وهو معنى قول سعيد بن جبير.
) ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ( فيه أربعة أوجه
: أحدها : نسوا الله أي تركوا أمر الله، فأنساهم أنفسهم أن يعملوا لها خيراً، قاله ابن حبان.
الثاني : نسوا حق الله فأنساهم حق أنفسهم، قاله سفيان.
الثالث : نسوا الله بترك شكره وتعظيمه فأنساهم أنفسهم بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً، حكاه ابن عيسى.
الرابع : نسوا الله عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة، قاله سهل.
ويحتمل خامساً : نسوا الله في الرخاء فأنساهم أنفسهم في الشدائد.
) أولئك هم الفاسقون ( فيه تأويلان
: أحدهما : العاصون : قاله ابن جبير.
الثاني : الكاذبون، قاله ابن زيد.
) لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة ( يحتمل وجهين
: أحدهما : لا يستوون في أحوالهم، لأن أهل الجنة في نعيم، وأهل النار في عذاب.
الثاني : لا يستوون عند الله، لأن أهل الجنة من أوليائه، وأهل النار من أعدائه.
) أصحاب الجنة هم الفائزون ( فيه وجهان
: أحدهما : المقربون المكرمون.
الثاني : الناجون من النار، قاله ابن حبان.
( الحشر :( ٢١ - ٢٤ ) لو أنزلنا هذا.....
" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله