صفحة رقم ٧٧
السابع : عشرون ومائة سنة، قاله زرارة بن أوفى.
قوله عز وجل :) فنادوا ولات حين مناص ( يحتمل وجهين :
أحدهما : استغاثوا.
الثاني : دعوا. ولات حين مناص التاء من لات مفصولة من الحاء وهي كذلك في المصحف، ومن وصلها بالحاء فقد أخطأ. وفيها وجهان :
أحدها : أنها بمعنى لا وهو قول أبي عبيدة.
الثاني : أنها بمعنى ليس ولا تعمل إلا في الحين خاصة، قال الشاعر :
تذكر حب ليلى لات حيناً
وأضحى الشيب قد قطع القرينا
وفي تأويل قوله تعالى ) ولات حين مناص ( خمسة أوجه :
أحدها : وليس حين ملجأ، قاله زيد بن أسلم.
الثاني : وليس حين مَغاث، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس، ومنه قول علي رضي الله عنه في رجز له :
لأصبحنّ العاصي بن العاصي
سبعين ألفاً عاقِدي النواصي
قد جنبوا الخيل على الدلاصِ
آساد غيل حين لا مناص
الثالث : وليس حين زوال، وراه أبو قابوس عن ابن عباس، ومنه قول الشاعر :
فهم خشوع لدية لا مناص لهم
يضمهم مجلس يشفي من الصيد
الرابع : وليس حين فرار، قاله عكرمة والضحاك وقتادة قال الفراء مصدر من ناص ينوص. والنوص بالنون التأخر، والبوص بالباء التقدم وأنشد قول امريء القيس :
أمِن ذكر ليلى إن نأتك تنوص
فتقصر عنها خطوة وتبوص


الصفحة التالية
Icon