صفحة رقم ٧٩
أحدهما : اتركوه واعبدوا آلهتكم.
الثاني : امضوا على أمركم في المعاندة واصبروا على آلهتكم في العبادة، والعرب تقول : امش على هذا الأمر، أي امض عليه والزمه.
) إن هذا لشيء يراد ( فيه وجهان :
أحدهما : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما أسلم وقوي به الإسلام شق على قريش فقالوا إن الإسلام عمر فيه قوة للإسلام وشيء يراد، قاله مقاتل.
الثاني : أن خلاف محمد لنا ومفارقته لديننا إنما يريد به الرياسة علينا والتملك لنا.
قوله عز وجل :) ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ( فيه أربعة أقويل :
أحدها : في النصرانية لأنها كانت آخر الملل، قاله ابن عباس وقتادة والسدي.
الثاني : فيما بين عيسى ومحمد عليهما السلام، قاله الحكم.
الثالث : في ملة قريش، قاله مجاهد.
الرابع : معناه أننا ما سمعنا أنه يخرج ذلك في زماننا، قاله الحسن.
) إن هذا إلا اختلاق ( أي كذب اختلقه محمد ( ﷺ ).
قوله عز وجل :) أم عندهم خزائن رحمة ربك ( قال السدي مفاتيح النبوة فيعطونها من شاؤوا ويمنعونها من شاءُوا.
قوله عز وجل :) فليرتقوا في الأسباب ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : في السماء، قاله ابن عباس.
الثاني : في الفضل والدين، قاله السدي.
الثالث : في طرق السماء وأبوابها، قاله مجاهد.
الرابع : معناه فليعلوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة، وهو معنى قول أبي عبيدة.


الصفحة التالية
Icon