صفحة رقم ٨
رأسه ويطبق أجفانه في الشتاء إذا ورد ماء كريهاً، حكاه النقاش. وقال المبرد، وأنشد قول الشاعر :
ونحن على جوانبها قعود
نغض الطرف كالإبل القماح
الرابع : هو أن يجذب ذقنه إلى صدره ثم يرفعه مأخوذ من القمح وهو رفع الشيء إلى الفم، حكاه عليّ بن عيسى وقاله أبو عبيدة.
قوله عز وجل :) وَجَعَلْنَا مِن بَينِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يعني ضلالاً، قاله قتادة.
الثاني : سداً عن الحق، قاله مجاهد.
الثالث : ظلمة سدت قريشاً عن نبي الله ( ﷺ ) حين ائتمروا لقتله قاله السدي. قال عكرمة : ما صنع الله تعالى فهو السُدُّ بالضم، وما صنع الإنسان فهو السد بالفتح.
) فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ ( فيه وجهان :
أحدهما : فأغشيناهم بظلمة الكفر فهم لا يبصرون الهدى، قاله يحيى بن سلام، ومعنى قول مجاهد.
الثاني : فأغشيناهم بظلمة الليل فهم لا يبصرون محمداً ( ﷺ ) حين ائتمروا على قتله، قاله السدي، ومحمد بن كعب.
قوله عز وجل :) إِنَّمَا تُنذِرُ مَن اتَّبَعَ الذِّكرَ ( يعني القرآن. ) وَخَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ ( فيه وجهان :
أحدهما : ما يغيب به عن الناس من شر عمله، قاله السدي.
الثاني : ما غاب من عذاب الله وناره، قاله قتادة.
) فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ ( لذنبه.
) وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ( لطاعته، وفيه وجهان :