صفحة رقم ٨٣
والكتاب والرزق لقطعه من غيره إلا أنه في الكتاب أكثر استعمالاً وأقوى حقيقة، قال أمية بن أبي الصلت :
قوم لهم ساحة العراق وما
يجبى إليه والقط والقلح
وفيه لمن قال بهذا قولان :
أحدهما أنه ينطلق على كل كتاب يتوثق به.
الثاني : أنه مخص بالكتاب الذي فيه عطية وصلة، قاله ابن بحر.
( ص :( ١٧ - ٢٠ ) اصبر على ما.....
" اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والإشراق والطير محشورة كل له أواب وشددنا ملكه وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب " ( قوله عز وجل :) اصبر على ما يقولون ( يعني كما صبر أولو العزم من الرسل لا كمن لم يصبر مثل يونس.
) واذكر عبدنا داود ( أي فإنا نحسن إليك كما أحسنا إلى داود قبلك بالصبر.
) ذا الأيد ( فيه قولان :
أحدهما : ذا النعم التي أنعم الله بها عليه لأنها جمع يد حذفت منه الياء، واليد النعمة.
الثاني : ذا القوة، قاله ابن عباس وقتادة ومجاهد، ومنه ) والسماء بنيناها بأيد ( أي بقوة. وفيما نسب داود إليه من القوة قولان :
أحدهما : القوة في طاعة الله والنصر في الحرب، قاله مجاهد.
الثاني : ذا القوة في العبادة والفقه في الدين قاله قتادة. وذكر أنه كان يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر.


الصفحة التالية
Icon