صفحة رقم ١٢٢
يديه ومن خلفه رصدا ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا " ( ) عالِمُ الغيْب ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : عالم السر، قاله ابن عباس.
الثاني : ما لم تروه مما غاب عنكم، قاله الحسن.
الثالث : أن الغيب القرآن، قاله ابن زيد.
الرابع : أن الغيب القيامة وما يكون فيها، حكاه ابن أبي حاتم.
) فلا يُظْهِرُ على غيْبه أَحَداً، إلا من ارتضى من رسول ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : إلا من ارتضى من رسول الله هو جبريل، قاله ابن جبير.
الثاني : إلا من ارتضى من نبي فيما يطلعه عليه من غيب، قاله قتادة.
) فإنه يَسْلُكُ مِن بَيْن يَدَيْه ومِنْ خَلْفه رَصَداً ( فيه قولان :
أحدهما : الطريق، ويكون معناه فإنه يجعل له إلى علم بعض ما كان قبله وما يكون بعده طريقاً، قاله ابن بحر.
الثاني : أن الرصد الملائكة، وفيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم حفظة يحفظون النبي ( ﷺ ) من الجن والشياطين من أمامه وورائه، قاله ابن عباس وابن زيد، قال قتادة : هم أربعة.
الثاني : أنهم يحفظون الوحي فما جاء من الله قالوا إنه من عند الله، وما ألقاه الشيطان قالوا إنه من الشيطان، قاله السدي.
الثالث : يحفظون جبريل إذا نزل بالوحي من السماء أن يسمعه الجن إذا


الصفحة التالية
Icon