صفحة رقم ١٣٠
) إنّ لدينا أنْكالاً وجَحيماً ( في ( أنكالاً ) ثلاثة أوجه :
أحدها : أغلالاً، قاله الكلبي.
الثاني : أنها القيود، قاله الأخفش وقطرب، قالت الخنساء :
دَعاك فَقَطّعْتَ أنكاله
وقد كُنّ قبْلك لا تقطع.
الثالث : أنها أنواع العذاب الشديد، قاله مقاتل، وقد جاء عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :( إن الله تعالى يحب النكل على النكل، قيل : وما النكل ؟ قال : الرجل القوي المجرب على الفرس القوي المجرب ) ومن ذلك سمي القيد نكلاً لقوته، وكذلك الغل، وكل عذاب قوي واشتد.
) وطعاماً ذا غُصَّةٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه شوك يأخذ الحلق فلا يدخل ولايخرج، قاله ابن عباس.
الثاني : أنها شجرة الزقوم، قاله مجاهد.
) وكانت الجبالُ كَثيباً مَهيلاً ( فيه وجهان :
أحدهما : رملاً سائلاً، قاله ابن عباس.
الثاني : أن المهيل الذي إذا وطئه القدم زل من تحتها وإذا أخذت أسفله انهال أعلاه، قاله الضحاك والكلبي.
) فأخَذْناه أَخْذاً وبيلاً ( فيه أربعة تأويلات :
أحدهما : شديداً، قاله ابن عباس ومجاهد.
الثاني : متتابعاً، قاله ابن زيد.
الثالث : ثقيلاً غليظاً، ومنه قيل للمطر العظيم وابل، قاله الزجاج.
الرابع : مهلكاً، ومنه قول الشاعر :
أكْلتِ بَنيكِ أَكْلَ الضّبِّ حتى
وَجْدتِ مرارةَ [ الكلإ الوبيل ].
) فكيف تتّقونَ ( يعني يوم القيامة.