صفحة رقم ١٣٦
الثالث : النفْس.
الرابع : النساء والزوجات.
الخامس : الثياب الملبوسات على الظاهر.
فمن ذهب على أن المراد بها العمل قال تأويل الآية : وعملك فأصلح، قاله مجاهد، ومنه ما روي عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :
( يحشر المرء في ثوبيه اللذين مات فيها ) يعني عمله الصالح والطالح.
ومن ذهب إلى أن المراد بالثياب القلب فالشاهد عليه قول امرىء القيس :
وإن تك قد ساءتك مني خليقةٌ
فسلّي ثيابي من ثيابكِ تنسلِ
ولهم في تأويل الآية وجهان :
أحدهما : معناه وقلبك فطهر من الإثم والمعاصي، قاله ابن عباس وقتادة.
الثاني : وقلبك فطهر من الغدر وهذا مروي عن ابن عباس، واستشهد بقول الشاعر :
فإني بحْمدِ الله لا ثوْبَ فاجر
لبست ولا مِن غَدْرةٍ أَتَقَنّع.
ومن ذهب إلى أن المراد بالثياب النفس فلأنها لابسة الثياب، فكنى عنها بالثياب، ولهم في تأويل الآية ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه ونفسك فطهر مما نسبك إليه المشركون من شعر أو سحر أو كهانة أو جنون، رواه ابن أبي نجيح وأبو يحيى عن مجاهد.
الثاني : ونفسك فطهرها مما كنت تشكو منه وتحذر، من قول الوليد بن المغيرة، قاله عطاء.
الثالث : ونفسك فطهرها من الخطايا، قاله عامر.
ومن ذهب إلى أن المراد النساء والزوجات فلقوله تعالى :) هن لباس لكم وأنتم


الصفحة التالية
Icon