صفحة رقم ١٤٧
ابن عباس.
الثاني : أي أن هذه النار لإحدى الكبر، أي لإحدى الدواهي.
الثالث : أن هذه الآية لإحدى الكبر، حكاه ابن عيسى.
ويحتمل رابعاً : أن قيام الساعة لإحدى الكبر، والكُبَرُ هي العظائم والعقوبات والشدائد، قال الراجز :
يا ابن المُغَلّى نزلتْ إحدى الكُبَرْ
داهية الدهرِ وصَمّاءُ الغِيَرْ.
) نذيراً للبشر ( فيه وجهان :
أحدهما : أن محمداً ( ﷺ ) نذير للبشر حين قاله له ( قم فأنذر ) قاله ابن زيد.
الثاني : أن النار نذير للبشر، قال الحسن : والله ما أنذر الخلائق قط بشيء أدهى منها.
ويحتمل ثالثاً : أن القرآن نذير للبشر لما تضمنه من الوعد والوعيد.
) لمن شاءَ منكم أن يتقدّم أو يتأَخّرَ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يتقدم في طاعة الله، أو يتأخر عن معصية الله، وهذا قول ابن جريج.
الثاني : أن يتقدم في الخير أو يتأخر في الشر، قاله يحيى بن سلام.
الثالث : أن يتقدم إلى النار أو يتأخر عن الجنة، قاله السدي.
ويحتمل رابعاً : لمن شاء منكم أن يستكثر أو يقصر، وهذا وعيد وإن خرج مخرج الخبر.
( المدثر :( ٣٨ - ٥٦ ) كل نفس بما.....
" كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتساءلون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين فما لهم عن التذكرة معرضين كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة كلا بل لا يخافون الآخرة كلا إنه تذكرة فمن شاء ذكره