صفحة رقم ١٧١
وكأن طعْمَ الزنجبيلِ به
اذْ ذُقْتُه وسُلافَةَ الخمْرِ
) عْيناً فيها تُسَمّى سَلْسَبيلاً ( فيه ستة أقاويل :
أحدها : أنه اسم لها، قاله عكرمة.
الثاني : معناه سلْ سبيلاً إليها، قاله علّي رضي الله عنه. الثالث : يعني سلسلة السبيل، قاله مجاهد.
الرابع : سلسلة يصرفونها حيث شاءوا، قاله قتادة.
الخامس : أنها تنسلّ في حلوقهم انسلالاً، قاله ابن عباس.
السادس : أنها الحديدة الجري، قاله مجاهد أيضاً، ومنه قول حسان بن ثابت :
يَسْقُون من وَرَدَ البريصَ عليهم
كأساً تُصَفِّقُ بالرحيق السِّلْسَل
وقال مقاتل : إنما سميت السلسبيل لأنها تنسل عليهم في مجالسهم وغرفهم وطرقهم.
) ويَطوفُ عليهم وِلْدانٌ مُخَلّدونَ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : مخلدون لا يموتون، قاله قتادة.
الثاني : صغار لا يكبرون وشبابٌ لا يهرمون، قاله الضحاك والحسن.
الثالث : أي مُسَوَّرون، قاله ابن عباس، قال الشاعر :
ومُخَلّداتٍ باللُّجَيْنِ كأنما
أعْجازُهنّ أقاوزُ الكُثْبانِ.
) إذا رَأَيْتَهم حَسِبْتَهم لُؤْلُؤاً مَنْثوراً ( فيه قولان :
أحدها : أنهم مشبهون باللؤلؤ المنثور لكثرتهم، قاله قتادة. الثاني : لصفاء ألوانهم وحسن منظرهم وهو معنى قول سفيان.
) وإذا رأَيْتَ ثمَّ ( يعني الجنة.
) رأَيْتَ نَعيماً ( فيه وجهان :
أحدهما : يريد كثرة النعمة.