صفحة رقم ١٧٣
قال ابن عباس وسفيان : كل تسبيح في القرآن هو صلاة.
) إنّ هؤلاءِ يُحِبّونَ العاجلةَ ( يحتمل في المراد بهم قولين :
أحدهما : أنه أراد بهم اليهود وما كتموه من صفة لرسول الله ( ﷺ ) وصحة نبوّته. الثاني : أنه أراد المنافقين لاستبطانهم الكفر.
ويحتمل قوله ) يحبون العاجلة ( وجهين :
أحدهما : أخذ الرشا على ما كتموه إذا قيل إنهم اليهود.
الثاني : طلب الدنيا إذا قيل إنهم المنافقون.
) ويَذَرُونَ وراءَهم يوماً ثقيلاً ( يحتمل وجهين :
أحدهما : ما يحل بهم من القتل والجلاء إذا قيل إنهم اليهود.
الثاني : يوم القيامة إذا قيل إنهم المنافقون.
فعلى هذا يحتمل قوله ( ثقيلاً ) وجهين :
أحدهما : شدائده وأحواله.
الثاني : للقِصاص من عباده.
) نحن خَلقْناهم وشَدَدْنا أَسْرَهم ( في أسرهم ثلاثة أوجه :
أحدها : يعني مفاصلهم، قاله أبو هريرة.
الثاني : خلقهم، قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة قال لبيد :
ساهم الوجه شديد أسْرُه
مشرف الحارك محبوك الكفل.
الثالث : أنه القوة، قاله ابن زيد، قال ابن أحمر في وصف فرس :
يمشي لأوظفةٍ شدادٍ أسْرُها
صُمِّ السنابِك لاتقى بالجَدْجَدِ.
ويحتمل هذا القول منه تعالى وجهين :
أحدهما : امتناناً عليهم بالنعم حين قابلوها بالمعصية.
الثاني : تخويفاً لهمن بسلب النعم.
) وإذا شئنا بدّلْنا أمثالَهم تبديلاً ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أمثال من كفر بالنعم وشكرها.


الصفحة التالية
Icon