صفحة رقم ١٨٨
أحدهما : أنه الكذب الكثير.
الثاني : تكذيب بعضهم لبعض، ومنه قول الشاعر :
فَصَدَقْتُها وَكَذَبْتُها
والمرءُ يَنْفعُهُ كِذابُهْ
وهي لغة يمانية.
( النبأ :( ٣١ - ٣٦ ) إن للمتقين مفازا
" إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا وكواعب أترابا وكأسا دهاقا لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا جزاء من ربك عطاء حسابا " ( ) إنّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً ( فيه وجهان :
أحدهما : نجاة من شرها، قاله ابن عباس.
الثاني : فازوا بأن نجوا من النار بالجنة، ومن العذاب بالرحمة، قاله قتادة، وتحقيق هذا التأويل أنه الخلاص من الهلاك، ولذلك قيل للفلاة إذا قل ماؤها مفازة تفاؤلاً بالخلاص منها.
) وكَواعِبَ أَتْراباً ( في الكواعب قولان :
أحدهما : النواهد، قاله ابن عباس.
الثاني : العذارى، قاله الضحاك، ومنه قول قيس بن عاصم :
وكم مِن حَصانٍ قد حَويْنا كريمةٍ
ومِن كاعبٍ لم تَدْرِ ما البؤسُ مُعْصر
وفي الاتراب أربعة أقاويل :
أحدها : الأقران، قاله ابن عباس.
الثاني : الأمثال، قاله مجاهد.
الثالث : المتصافيات، قاله عكرمة.
الرابع : المتآخيات، قاله السدي.
) وكأساً دِهاقاً ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : مملوءة، قاله ابن عباس، ومنه قول الشاعر :