صفحة رقم ١٩٣
أحدها : هي الملائكة تنشط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط العقال، قاله ابن عباس.
الثاني : النجوم التي تنشط من مطالعها إلى مغاربها، قاله قتادة.
الثالث : هو الموت ينشط نفس الإنسان، قاله مجاهد.
الرابع : هي النفس حيث نشطت بالموت، قاله السدي.
الخامس : هي الأوهاق، قاله عطاء.
السادس : هي الوحش تنشط من بلد إلى بلد، كما أن الهموم تنشط الإنسان من بلد إلى بلد، قاله أبو عبيدة، وانشد قول همام بن قحافة :
أمْسَتْ همومي تنشط المناشِطا
الشامَ بي طَوْراً وطَوْراً واسطاً.
) والسّابحاتِ سَبْحاً ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : هي الملائكة سبحوا إلى طاعة الله من بني آدم، قاله ابن مسعود والحسن.
الثاني : هي النجوم تسبح في فلكها، قاله قتادة.
الثالث : هو الموت يسبح في نفس ابن آدم، قاله مجاهد.
الرابع : هي السفن تسبح في الماء، قاله عطاء.
الخامس : هي الخيل، حكاه ابن شجرة، كما قال عنترة :
والخيلُ تعْلم حين تس
بَحُ في حياضِ المْوتِ سَبْحاً
ويحتمل سادساً : أن تكون السابحات الخوض في أهوال القيامة.
) فالسّابقاتِ سَبْقاً ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها هي الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء، قاله عليّ رضي الله عنه ومسروق.
وقال الحسن : سبقت إلى الايمان.
الثاني : هي النجوم يسبق بعضها بعضاً، قاله قتادة.
الثالث : هوالموت يسبق إلى النفس، قاله مجاهد.
الرابع : هي النفس تسبق بالخروج عند الموت، قاله الربيع.