صفحة رقم ١٩٥
وقال قتادة : ذكر أن النبي ( ﷺ ) قال :( بينهما أربعون، ما زادهم على ذلك ولا سألوه، وكانوا يرون أنها أربعون سنة ). وقال عكرمة : الأولى من الدنيا، والثانية من الآخرة.
الثالث : أن الراجفة الزلزلة التي ترجف الأرض والجبال والرادفة إذا دكّتا دكة واحدة، قاله مجاهد.
ويحتمل رابعاً : أن الراجفة أشراط الساعة، والرادفة : قيامها.
) قلوبٌ يومئذٍ واجِفَةٌ ( فيه وجهان :
أحدهما : خائفة، قاله ابن عباس.
الثاني : طائرة عن أماكنها، قاله الضحاك.
) أَبْصارُها خاشِعَة ( فيه وجهان :
أحدهما : ذليلة، قاله قتادة.
الثاني : خاضعة، قاله الضحاك.
) يقولون أئنا لَمْردودُونَ في الحافِرةِ ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : أن الحافرة الحياة بعد الموت، قاله ابن عباس والسدي وعطية.
الثاني : أنها الأرض المحفورة، قاله ابن عيسى.
الثالث : أنها النار، قاله ابن زيد.
الرابع : أنها الرجوع إلى الحالة الأولى تَكذيباً بالبعث، من قولهم رجع فلان على قومه إذا رجع من حيث جاء، قاله قتادة، قال الشاعر :
أحافرة على صَلَعٍ وشيْبٍ
معاذَ اللَّه من جَهْلٍ وطَيْشِ
) أَئِذا كْنَا عِظاماً نَخِرةً ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : بالية، قاله السدي.
الثاني : عفنة، قاله ابن شجرة.
الثالث : خالية مجوفة تدخلها الرياح فتنخر، أي تصوّت، قاله عطاء والكلبي.


الصفحة التالية
Icon