صفحة رقم ٢١٧
والكنّس، الغيّب، مأخوذ من الكناس وهو كناس الوحش التي تختفي فيه، قال أوس بن حجر :
ألم تر أن الله أنزل مُزْنَهُ
وعُفْرُ الظباءِ في الكِناس تَقَمّعُ
الثالث : أنها بقر الوحش لاختفائها في كناسها، قاله ابن مسعود.
الرابع : الظباء، قاله ابن جبير.
الخامس : هي الملائكة.
) والليلِ إذا عَسْعَسَ ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : أظلم، قاله ابن مسعود ومجاهد، قال الشاعر :
حتى إذ ما لَيْلُهُنَّ عَسْعَسا
رَكِبْنَ مِن حَدِّ الظّلامِ حِنْدساً
الثاني : إذا ولى، قاله ابن عباس وابن زيد، قال الشاعر :
حتى إذا الصبح لها تنفسا وانجاب عنها ليلها وعسعسا
الثالث : إذا أقبل، قاله ابن جبير وقتادة، وأصله العس وهو الامتلاء، ومنه قيل للقدح الكبير عس لامتلائه بما فيه، فانطلق على إقبال الليل لابتداء امتلائه، وانطلق على ظلامه لاستكمال امتلائه،
) والصبحِ إذا تَنَفّسَ ( فيه تأويلان :
أحدهما : طلوع الفجر، قاله عليّ وقتادة.
الثاني : طلوع الشمس، قاله الضحاك.
وفي ( تنفّسَ ) وجهان :
أحدهما : بان إقباله.
الثاني : زاد ضوؤه.
ويحتمل وجهاً ثالثاً : أن يكون تنفس بمعنى طال، مأخوذ من قولهم قد تنفس النهار إذا طال.