صفحة رقم ٢٢٦
وفي ( ويل ) سبعة أقاويل :
أحدها : أنه واد في جهنم، رواه أبو سعيد الخدري مرفوعاً.
الثاني : صديد أهل النار، قاله ابن مسعود.
الثالث : أنه النار، قاله عمر مولى عفرة.
الرابع : أنه الهلاك، قاله بعض أهل اللغة.
الخامس : أنه أشق العذاب.
السادس : أنه النداء بالخسار والهلاك، وقد تستعمله العرب في الحرب والسلب.
السابع : أن أصله ويْ لفلان، أي الجور لفلان، ثم كثر استعمال الحرفين فوصلا بلام الإضافة.
والمطفف : مأخوذ من الطفيف وهو القليل، والمطفف هو المقلل حق صاحبه بنقصانه عن الحق في كيل أو وزن.
قال الزجاج : بل مأخوذ من طف الشيء وهي جهته.
) الذين إذا اكْتالوا على الناسِ يَسْتوْفُونَ ( أي من الناس، ويريد بالاستيفاء الزيادة على ما استحق.
) وإذا كالُوهم أو وَزَنُوهم يُخْسِرون ( يعني كالوا لهم أو وزنوا لهم بحذف هذه الكلمة لما في الكلام من الدلالة عليها، ) يخسرون (، ينقصون فكان المطفف يأخذ زائداً ويعطي ناقصاً.
) يومَ يَقُومُ الناسُ لربِّ العَالَمِينَ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : يوم يقومون من قبورهم، قاله ابن جبير.
الثاني : يقومون بين يديه تعالى للقضاء، قاله يزيد بن الرشك.
قال أبو هريرة : قال النبي ( ﷺ ) لبشير الغفاري :( كيف أنت صانع يوم يقوم


الصفحة التالية
Icon